Header Ads

الحلقة الثامنة عشرة:حصار ايران .... الى اين؟



في الأيام القليلة الماضية تطور الموقف الأمريكي تجاه إيران تطورا دراماتيكيا سريعا .




إذ قامت إدارة الرئيس ترامپ بتشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولم يكن الأمر جديدا و لا هو غير متوقع ، فنذره بدأت مع انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي..
وكان من المتوقع ايضا أن يكون الموقف الحكومي العراقي هو مسك العصى من الوسط و الالتزام بتلك العقوبات رغم اعتراف رئيس الحكومة الدكتور العبادي انها ظالمة و لا يتعاطف معها.
و على المستوى الشعبي اختلف موقف أبناء الشعب العراقي وفقا للصورة النمطية التي كونها الإعلام عن ايران ...
فالشيعة المرتبطون بأحزاب متعاطفة مع الجارة الشقيقة و غير المرتبطين يتفقون على أن العقوبات ظالمة ، لكن الفريق الأول انفرد بأن هاجم الموقف الحكومي بل وصف إيران بأنها "حسين العصر " و أن الموقف الحكومي هو مع يزيد !!!!!.
جهة شيعية أخرى يتبعها جمهور تغذى على بغض هذه الدولة تشاركه الفئات الشيوعية و البعثية و بعض ممن تأثر بالدعاية السعودية ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالشماتة بتلك الدولة ....

و بعيدا عن كل هذه المواقف فأنني أرى أن الموقف الحكومي هو أقصى مايمكن لأية حكومة في نفس حال العراق أن تتخذه ، فالاقتصاد العراقي الأحادي و المبني على تجارة النفط و الوضع الهش الداخلي و التهديدات الأمنية لا تسمح للعراق بفتح جبهات أخرى و حروب جديدة عسكرية واقتصادية ...إضافة إلى أن العراق قد خرج للتو من مواجهة عسكرية مع داعش أعتى قوة إرهابية أنتجها عالم الإرهاب و خلفت تلك المواجهة من الشهداء و الجرحى و الأرامل و اليتامى الكثير...
الوقت الان مناسب و الفرصة مؤاتية لمن يتهم الجارة إيران وفقا لنظرية المؤامرة انها تعرقل الصناعة العراقية لمصلحتها و لتصريف بضائعها، حان الوقت لهم ليثبتوا أن قولهم هذا ليس سجالا فارغا لامعنى له وأن يقوموا بتشغيل المصانع العراقية و أن يغزو هم السوق الإيرانية بأعتبارها بلدا محاصرا لاحول ولاقوة له و قد (قلمت مخالبه) التي يدعون انها كانت تؤذي العراق !!!!
برأيي ايضا و حسب مشاهداتي خلال زيارتين الى العتبات المقدسة في ايران انها ستتجاوز الأزمة رغم شدتها ز رغم تهاوي التومان الإيراني ، فقد شاهدت آلاف الهكتارات مزروعة و قد ذللوا الصعاب في الحصول على مصادر المياه..
مصانعهم تعمل و تنتج ، شعبهم عامل و ليس كسولا ، حتى الكهل و الشيخ يعمل .
فهزيمة هكذا شعب هو أقرب للمستحيل...




الحلقة الثامنة عشرة:حصار ايران .... الى اين؟ الحلقة الثامنة عشرة:حصار ايران .... الى اين؟ بواسطة Mohammed في 8/13/2018 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.